أخبار عالميّة ما حكاية المبنى الذي صمد في زلزال تركيا؟
أثارت صورة المبنى الوحيد الذي بقي صامداً و سليما بين حطام الزلزال في منطقة كهرمان مرعش بتركيا علامات استفهام على منصات التواصل الجتماعي.
ووفق ما جاء في تقارير فإن هذا المبنى هو مقر غرفة المهندسين المدنيين في كهرمان مرعش، حيث ظل المبنى صامدا لوحده من بين المئات من المباني، رغم الزلزالين المتتاليين 7.7 و7.6 درجة، اللذين ضربا كهرمان مرعش و10 مقاطعات تركية أخرى. وتسبب الزلزال المدمر في مقتل أكثر من 20 ألفا، وجرح نحو 90 ألفا، وتدمير مئات الآلاف من المباني.
وبحسب ما نقلته الرأي الكويتية عن ماهر ألوتاش، رئيس مجلس إدارة غرفة المهندسين الكهربائيين (EMO) ، على حسابه على تويتر فإن : 'المبنى الظاهر في الصورة هو مبنى ممثل مقاطعة كهرمان مرعش التابع لغرفة المهندسين المدنيين'. مضيفا: "لا حاجة لمزيد من الكلمات. العِلم والهندسة كافيان لبناء الهياكل التي ستصمد حتى في مثل هذا الزلزال الكبير. ما دام العلم والتكنولوجيا مطبَّقين لمصلحة الجمهور..".
ويرى أحد المتابعين إيرول ديميربيك تورك، يرى في تعليقه على الصورة أن 'مثل هذه الإنشاءات الصلبة تحدث عندما يتخذ المهندسون جميع القرارات الصحيحة'. ويقول: 'سبب بقاء هذا المبنى على حاله هو جودة المواد والتصنيع، والخدمات الهندسية، والأهم من ذلك، عدم وجود نتوءات جانبية في المبنى'.
يذكر أن الإدارة العامة للشؤون الجنائية بوزارة العدل التركية النيابات العامة في المدن العشرة المتضررة من الزلزال، بإنشاء مكاتب تحقيقات في جرائم الزلزال. ويهدف ذلك في المقام الأول إلى محاسبة مقاولي البناء لعدم التزامهم بمعايير البناء المقاوم للزلزال.
وأرسلت الوزارة إلى النيابات منشورا بعنوان “التحقيقات المتعلقة بالمباني المنهدمة بفعل الزلزال”، أشار إلى تحقيق الفعالية وتوحيد النسق خلال التحقيقات التي ستجريها النيابات العامة بشأن الإصابات والوفيات الناجمة عن المباني المنهارة.
